كيفية اختيار الهاتف المناسب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم سوف أتحدث عن شيء مهم لكل شخص يفكر في اقتناء هاتف جديد مناسب له من ناحية المال واحتياجاته وما هي المعايير التي يعتمد عليها في الاختيار وكيف يحدد استخدامك لتتعرف على اهم المواصفات المناسبة من بين الهواتف الذكية. حيث انة يوجد الكثير من الهواتف التي تتوفر في الأسواق ويتم الإعلان عنها كل يومٍ تقريبا وهو ما كان السبب الرئيسي الذي يجعل الشخص يجد صعوبة في الاختيار بين هاتف وآخر، حيث كان سابقا الاختيار يتم بين هاتفين إحداهما يحتوي على كاميرا والآخر لا يحتوي على كاميرا، وبعد ذلك انتقل إلى هاتف مع لوحة مفاتيح أو هاتف الشاشة فيه بلمسية ومن بعد عام تقريبا 2007، ننتقل بعد ذلك إلى نظام التشغيل، أهو نظام أندرويد أو نظام تشغيل iOS، وبعد ذلك انتهينا إلى النظام وأصبح هناك الكثير من الإصدارات من نظام التشغيل أندرويد سواء من الإصدار الرسمي أو الواجهات المُختلفة التي تُقدمها الشركات، وكذلك إصدار نظام تشغيل الهاتف iOS وغيرها. أصبحت مهمة شراء الموبايل مهمة في غاية الصعوبة والتعقيد، وذلك بسبب تعدد الاختيارات والذي يجعل الشخص متحيراً جدا. هنالك سبعة امور مهمة يجب على كل شخص يريد شراء هاتف ان يعرفها جيد:
 |
كيفية اختيار الهاتف المناسب |
السعر للهاتف والميزانية المقدرة
في البداية أول ما يجب أن تُفكِّر فيه عندما تقرر أن تشتري الهاتف الجديد هو الميزانية، حيث ان سعر الهاتف هو أول ما يقع عليه نظرك عند دخولك إلى أحد المتاجر أو تصفحك للمتاجر الالكترونية. أن تقوم بتحديد المبلغ المتوفر لديك والذي سوف تقوم بتخصيصه لشراء هاتف نقال وكي لا تقوم بتضييق الخناق على الخيارات التي أمامك وتفكر فيما يمكن أن يحدث، لا أن تفكر في الحصول على هاتف من الفئة الغالية الثمن وأنت تملك من المال للشراء بثلاثمائة دولار فقط، ولا أن تقوم بشراء هاتف من الفئة الاقتصادية وفي يديك ألفي دولار او اكثر. حيث ان الهواتف تقسم إلى ثلاث فئات رئيسية من حيث الميزانية، وأول هذه الفئات هي الفئة الاقتصادية من الهواتف، وهي الفئة الأقل من حيث السعر والمواصفات في الهواتف يصعب عليك أن تقوم بإيجاد هاتف مميز يقوم بتحقيق طموحاتك ورغباتك في التواجد على مواقع التواصل الاجتماعي لأنك لن تحصل على جودة للصور التي ترغب بها وايضا لن تستطيع من مشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب بجودة عالية و تقوم في الوقت ذاته بالتواصل مع أحد أصدقائك وذلك لأنه غير مجهز للمهام المتعددة وعلى عكس الهواتف الأُخرى الذكية. أغلب الهواتف الفئة الاقتصادية بأن اسمها يتبع بكلمة Lite أو حرف I وذلك مثل هواتف شركة هواوي Huawei P30 Lite أو Honor 10i. على كل حال الفئة الثانية هي الفئة المتوسطة توفر لك هاتفا ذكيا ومع سعر مقبول نسباُ ولا تخسر الكثير من المواصفات وهو الأقرب للفئة العليا من الهواتف الذكية والتي تعرف باسم Flagship للهواتف. على كل حال الفئة الثالثة هي الفئة العليا من الهواتف مثل هواتف آيفون بأنواعها بالإضافة إلى هواتف جالكسي نوت من سامسونج وهواتف جالكسي إس، وذلك بجانب هواتف هواوي بي و مات وغيرهم من الهواتف الذكية. حيث تضمن هذه الفئة من الهواتف أن يكون معك أعلى المواصفات الممكن الحصول عليها في هاتفك الذكي
نوع نظام التشغيل في الهاتف
الأنظمة التشغيلية للهواتف الذكية المتاحة في السوق حاليا هو نظام أندرويد، وهو نظام يتم تطويره بواسطة شركة google، وهو نظام مفتوح المصدر، ويعطي هذا ميزة إضافية لنظام أندرويد. بالمناسبة نظام التشغيل أمراً ضرورياً جدا، قد تقوم الميزانية بالفعل بفرض أحد أنظمة التشغيل عليك، ولكني هنا أتحدث بفرض وجود كافة الخيارات أمامك. بالرغم من تقديم النظام المعدل للكثير من المميزات التي قد لا تراها في الأنظمة الأُخرى، إلا أنه من الناحيه الأُخرى يقوم باستهلاك الكثير من الموارد التي تزيد على استهلاك الأنظمة غير المعدله وهو ما سوف يجبرك على شراء هاتف ذو مواصفات عالية إذا قررت امتلاك هاتف من أحد الشركات التي تقوم بتعديل الواجهات الخاصة بهواتفها. بدون تعقيد، حيث تصدر جوجل ثلاثة أنواع من نظام أندرويد، أولهم هو نظام Stock Android أو أندرويد الرسمي، وهو النسخة الرسمية غير المعدلة من نظام أندرويد، ولا تحتوي على أية واجهات معدلة أو من التطبيقات غير التي تقوم بإنتاجها جوجل بنفسها في أغلب الأوقات فقط. على كل حال ثاني الأنظمة هو نظام Android One وهو نظام تجده في هواتف نوكيا بالإضافة إلى مجموعة أُخرى من الهواتف الذكية، وهو ببساطة نظام رسمي ولكنه لا يتوفر على هواتف جوجل بيكسل، كما أنه يتلقى دعما مباشراً لمدة عامين للشركات المشتركة في برنامج Android One. والثالث هو النظام الأخير وهو Android Go وهو نظام خاص بالهواتف الفئة الاقتصاديه وبدون أية إضافات اخرى وبدون أية تعقيدات، وتصدر له شركة جوجل مجموعة خاصة من التطبيقات تحمل اسم Go، وهي تطبيقات ذات مواصفات مُنخفضة لتقليل معدل استهلاك الموارد. بالمناسبة يتواجد على هذه النسخة المساعد الشخصي الخاص بجوجل فقط، ومع إمكانية بالطبع إضافة المزيد من المساعدات الشخصية مثل كورتانا وآليكسا، ولكن دون وجود مساعد شخصي مثل Bixby الذي تقوم بتطويره سامسونج ونجده في هواتفها الذكية التي صدرت سابقا في السنوات الأخيرة القلية الماضية.
في الجهة المقابلة نظام التشغيل الرئيسي الثاني فهو نظام iOS، وهو نظام تتفاخر بة شركة آبل بمدى حمايته وكذلك أمانه وايضا استقراره، وهو نظام يوفر لك أداء جيدا ومستقرا ورائعا وذلك بسبب حسن استغلاله للموارد الموجودة في الهاتف والتي روبما تجدها في بعض الأحيان أقل بكثير من مواصفات هواتف أندرويد ولكن مع تفوق لهواتف آيفون من حيث الأداء لكن يعيب نظام iOS أنه نظام تشغيل مغلق على عكس نظام تشغيل أندرويد، فهو نظام جيد بالنسبة لمن لا يحبون إجراء الكثير من التعديلات على الهواتف الخاصة بهم ويرتضون بما يحصلون عليه، أو من يصلون في المعرفة إلى مستوى مرتفع كي يتمكنوا من عمل Jailbreak لهواتفهم وذلك لكي يسمحوا لأنفسهم ببعض المميزات و المساحات الإضافية.
شاشة الهاتف والتصميم
يعتمد اختيار حجم الشاشة المناسب على كيفية الاستخدام للهاتف فهل اكثر استخدامك بيد واحدة مما يجبر على الحصول على أحد الهواتف سهلة المسك وهي التي تكون صغيرة والتي لا تتخطى في حجمها الخمس بوصات أو أنك تود استخدام الهاتف بيدين مما سوف يسمح لك بالحصول على هاتف كبير قد يصل إلى 6 بوصات. والشى الاخر الذي هو في غاية الاهمية وهو دقة الشاشة، ففي عام 2019، لا أنصحك نهائياً بالحصول على شاشة مع دقة أقل من Full HD، وذلك بسبب جودة المحتوى التي ترتفع باستمرار بالإضافة إلى سرعة الإنترنت المتزايدة في الكثير من دول العالم. والشي الاخير هو كثافة البكسلات، حيث لن تحتاج إلى أكثر من 400 بيكسل لكل بوصة في الهاتف الذكي، ودعنا نتفق على أن لا تقوم بامتلاك هاتف ذكي مع شاشة أقل من 300 بكسل لكل بوصة أيضا في الشاشة للهاتف.
الكاميرا في الهاتف
الكاميرا من أكثر النقاط التي يركز عليها البائعون وكذلك صناع الهواتف حيث أصبح المنافسة عليها أكثر من ذي قبل ومن ناحية عدد الكاميرات وكذلك عدد البكسلات ايضا. على كل حال أنصح بأن لا تقوم بالشراء بناءً على الأرقام فقط، سواء كانت عدد البكسلات أو عدد الكاميرات. جودة الكاميرات ليست شيئا يقاس بالأرقام و خاصةً في الهاتف الذكي وإلا لم تكن شركة Leica مصنعة عدسات هواتف شركة هواوي تقوم بإصدار كاميرا احترافية مع دقة 50 ميجا بيكسل ومع سعر 27 ألف دولار امريكي.
البطارية في الهاتف
البطارية هي أهم النقاط التسويقية في الهواتف من الفئة الاقتصاديه والمتوسطة لأن هذه الفئات تستهدف أشخاصا يريدون من الهاتف فتح تطبيقات التواصل الاجتماعية وتطبيقات المحادثة والاستمرار في العمل لأطول فترة ممكنه. البطارية واحدة من النقاط التي ينخدع بها الاشخاص، حيث ان الأمر في النهاية لا يعتمد على القيم الرقمية ولكن يعتمد على مواصفات الهاتف ونظام التشغيل وغيره من العوامل الاخري، وإلا لم يكن الهاتف آيفون إكس ليتفوق على نظيره Pixel 2XL من حيث عمر البطارية بالرغم من أن الأول يأتي مع بطارية بعمر 2716 ميللي أمبير والآخر مع بطارية بعمر 3520 ميللي أمبير فقط. على كل حال الرقم ليس هو الشيء الوحيد في الذي يخدد اختيارك للهاتف من حيث البطارية، حيث يجب عليك أولا قراءة الرقم وبعد ذلك مشاهدة آراء الاشخاص الاخرين، من حيث مدة العمل للهاتف ومذلك ماهي طبيعة استخدامهم وايضا هل هي مشابه لاستخدامك أو أكثر وبهذه الطريقة سوف تكون قادرا على اختيار الهاتف الذي يحتوي على بطارية مناسبة لك بسهولة.
المعالج في الهاتف
التحديث عن المعالجات للهواتف في غاية الاهمية وكذلك الشرائح لأنها تتطلب الكثير من الحديث والذي لا يمكن اختصاره في دقيقتين فقط، وكذلك هو الأمر بالنسبة للذاكرة العشوائية والذاكرة الداخلية في الهاتف، ولكن دعني أقول بالابتعاد عن الهواتف التي لديها الذاكرة العشوائية تزداد عن 10 جيجابايت إلا إذا كنت مدركا حقا فيما سوف تقوم باستخدامها، وكذلك الابتعاد عن الهواتف التي لديها الذاكرة الداخلية تقل عن 64 جيجابايت في الوقت الحالي، حيث أنه في حالة حصولك على ذاكرة داخلية مع سعة أقل من 64 جيجابايت، لن تقوم قادرا على الاستفادة من التطبيقات أو حفظ اللقطات التي تريد في وقت واحد بسبب زيادة مواصفات وكذلك جودة الكاميرات بالإضافة إلى حجم التطبيقات الذي أصبح مهولا بسبب التقنيات المستخدمة في الهاتف.
الحماية في الهاتف
الحماية الخاصة بالولوج للهاتف، تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية. وأولها هذه الأنواع هي مستشعر البصمات في الهاتف، حيث انها التقنية التي أُفضلها شخصيا وذلك بسبب عدم إمكانية استنساخ بصماتك بسهولة .أما من الناحية الثانية فنجد تقنيات التعرف على الأوجه في الهاتف، وهي تقنيات ظهرت مع هواتف آيفون لأول مرة ومن ثم أصبحت موجودة في الكثير من الهواتف العاملة بنظام التشغيل أندرويد، لذلك انصح بأن لا تقوم باستخدام تقنية التعرف على الأوجه سوى في هواتف الفئة العليا حيث ان دقة هذه التقنية قد تنخفض بشكل يمكن أحد أقربائك من فتح الهاتف الخاص بك. ثالثا ماسح بصمة الأعين في الهاتف، وهو نوع لا نجده سوى في هواتف سامسونج تقريبا حيث أصبح يقل انتشاره يوما بعد يوم، وهو ليس نقطة تسويقية قوية بالنسبة لشركة سامسونج في رأيي.
111111111111111111111111